رواية حواء الفصل السابع 7 بقلم جهاد عامر


 رواية حواء الفصل السابع 7 بقلم جهاد عامر


- لا أنا مش قلقانة.. هو بس.. يعني الجواز و.. حسام و..

سكتت وضغطت على راسي بتوتر..

- ايه علاقة الجواز وحسام بالسفر! دا لسه الفرح مش أقل من ٧ شهور!!

بصيت قدامي وسكتت..

- هو حسام منعك من السفر؟

بصيتله بسرعة..

- لا.. حسام أصلا ميعرفش بحكاية السفر. 

بصيت قدامي وكملت بصوت واطي حاولت ادي فيه ثقة مش موجودة..

- وهو أكيد مش هيمانع يعني.

رد بنبرة حازمة وقوية..

- خلاص يبقى نروح بكره نشوف إجراءات السفر ونجهز للسفرية اللي بعد شهر دي.

- انت هتيجي معايا؟

بصلي بتركيز..

- لا.. بس لو قلقانة وعايزاني اجي معاكي هاخد اجازة من الشغل واجي.

ولأول مرة ابتسم من قلبي من ساعة اللي حصل..

- طول عمرك واقف في ضهري يا آدم. 

بصلي شوية كإنه حاسس بزعلي، هو أكيد حاسس..

- وللبقية من عمري.

قرب مني وبص في عيني بشر..

- طول ما أنا وأبوكي وعمك في ضهرك وموجودين أوعي تقلقي من حاجة. 






ضحكتي زادت وقلبي ابتسم..

- هتغديني بكره فين بقى؟


- انتي فين مش باينة يعني؟

ابتسمت بسخرية وأنا ببص للرسالة، بقاله ٣ أيام مكلمنيش ولا سأل عني ولا حتى راضاني بعد ما خرجت من مكتبه زعلانة ودلوقتي بيتكلم عادي؟

هيا الرجالة البجحة دي كانوا بيرضعوا ايه؟ أكيد مش لبن عادي زي البشر لا! دا أكيد لبن حمير.

- مشغولة.

كنت متوقعة إنه هيتأخر في الرد أصله اسمه الحقيقي حسام كاريزما بس الظاهر ردي استفزه فـ رد بسرعة..

- مشغولة في ايه إن شاء الله!

- أصل عقبال عندك هسافر الشهر الجاي. 

- أفندم! هتسافري فين!

- هروح المالديف أخدلي غطس في المياه الصافية أصل حياتي متعكرة اليومين دول.

- حوَّاا انتي بتهزري!

- لا مبهزرش.. أنا هسافر عشان أكمل في التفاهه بتاعتي.

- وخدتي قرارك من نفسك كدا؟

- لا طبعًا أنا متربتش ولا ايه! أهلي كلهم عارفين.

- وأنا؟

- وانت والعريس والعروسة وسمعني سلام لو مكنتش انت تدلعني مين هيدلعني.

شافها وماردش! دايمًا بيعمل الحركة دي، والغريبة إني كل مرة بتضايق بس المرادي ضحكت!

كوميديا سودا.. عدم لامبالة البنت بأفعال الراجل اللي معاها دليل على حاجة واحدة..

أظن دي بداية النهاية!


- حوَّاا اطلعي لخطيبك يا بنتي مينفعش كدا عيب!

- هخلص يا ماما اللي في إيدي وأطلع هو لسه جاي خليه قاعد مع بابا شوية.

جات شدتني من إيدي..

- لا قومي اقعدي معاه وأجلي اللي في إيدك مش هيطير!

خدت نفس وطلعتله..

- أهلًا يا حسام نورت. 

استنى لما بابا استأذن وطلع قعد برا..

- ممكن أفهم ايه اللي بيحصل من ورا ضهري دا؟

- ايه اللي بيحصل من ورا ضهرك يا حسام!

- حضرتك هتسافري من غير إذني دا بالإضافة إنك بتعصي كلامي وبتكملي في موضوع الرسم دا! دا غير كمان إني لسه عارف إن اللي بيساعدك في التفاهة دي المدعو ابن عمك واللي أكتر من مرة قولتلك تقللي احتكاكك بيه!

بصيت لبابا اللي كان بيبص علينا بصبر وسامع صوته العالي نوعًا ما..

خدت نفس واتعدلت..

- أولًا.. إني اخد إذنك عشان أسافر أو أروح أو اجي دي مش شايفها غريبة كونك خطيبي مش جوزي!

رفع حواجبه وفتح بوقه فكملت قبل ما يتكلم..

- ثانيًا.. أعصي كلامك دي لما أكون في بيتك وعلى ذمتك لكن دلوقتي أنا في بيت رجالة كلمتهم بس اللي تمشي عليا أما موضوع أكمل في الرسم دا أو لا لسه متكلمناش فيه أصلا وهسيبه لوقته المناسب.







أما ثالثًا ودا المهم والأهم.. أنا بنت ربنا خلقني وحيدة من غير اخوات، آدم دا اللي طلعت لقيته معايا، وكونك شايف إني لازم أبعد عنه دي لو كانت غيرة أنا كنت هقبلها وهحترمها لكن انت مبتغيرش عليا أصلا وبتقول كدا من باب التحكم ليس إلا. 

سكت فـ رفع حاجبه..

- و؟

- والكلام دا كله لازم نتناقش فيه ونوصل فيه لتفهم مناسب وحل وسط.

- ولو قولت أنا عند قراري ولازم كل اللي قولته يتنفذ!

ابتسمت وقومت وقفت..

- هقولك مع السلامة يا أستاذ حسام، حاجتك هتوصلك بكره مع آدم.

رفع حاجبه بصدمه ووقف فجأة، بصلي لحظتين وأنا بادلته النظر بابتسامة هادية لحد ما هز راسه وخرج.. خرج حتى من غير ما يرمي السلام على بابا!

ساعات الإنسان بيكتشف إن التعليم مش كل حاجة.. في ناس بتنسى تربي ولادها يجماعة!!


- هيا فين؟

- في أوضتها جوا. 

لبست الاسدال لما سمعت رد ماما عليه، لحظتين وسمعت خبطه..

- حوَّاا!

- أدخل يا آدم. 

فتح الباب وسند عليه..

- دا أنا كنت فاكر إني هاجي ألاقيكي منهارة وأواسيكي بقى والدنيا دي!

بصيتله وضحكت.. 

- ولقيت ايه!

- لقيت فنانة.

دخل ووقف جنبي وبص على اللوحة اللي بدأت فيها..

- بترسمي ايه!

- مش عارفة أنا لقيت إيدي بتتحرك لوحدها.. هنشوف لما تخلص.

ابتسم وقعد على الكومودينو اللي قصادي..

- لو زعلانة أو عايزة تعيطي عيطي يا حوَّاا متكتميش في نفسك.

ابتسمت من غير ما أبصله..

- من حقي يعني أعيط؟

- من حقك أي حاجة.. حتى اختيارك الغلط من حقك بس المهم تفوقي بسرعة.

- كان ايه اللي هيحصل يا آدم لو مفوقتش؟

مسك الدبدوب بتاعي وبصله..

- كان أبوكي هيأجل الفرح كمان سنة عشان تفوقي.

رفعت حواجبي بدهشة..

- يعني..

قاطعني وقال بجد..

- أيوا.. تأجيل الفرح دا كان خطة عشان تطولوا أكبر وقت ممكن.. ما احنا مش مستغنيين عنك عشان نسيبك ترمي نفسك بسهولة كدا، كان لازم ندرسه كويس ونتأكد إنه يصلح ليكي.

ضحكت بصوت عالي..

- وهو كل عريس هتعملوا معاه كدا؟

بصلي شوية قبل ما يحط الدبدوب ويمشي ناحية الباب..

- لا مافيش عرسان تاني ولا حاجة. 

وقف وبصلي..


#يتبع..

#جهاد_عامر

#حكاوي_جهاد_عامر


          الفصل الثامن من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×